الأسطورة العقائدية في سجع الكهان

Abstract

تعرضنا في هذا البحث إلى سجع الكهان في العصر الجاهلي، الذي يعتبر فنا من الفنون النثرية يعتمد مجموعة من الجمل المترادفة والمتوازنة يستخدمها الكاهن الذي يدعي معرفة الغيب، وفي عصر الرسول عليه الصلاة والسلام،لم يرتبط السجع فقط بالكلام الفصيح بوجه عام، بل بأقوال العرافين والكهان كذلك، و قد ساد الاعتقاد في هؤلاء الكهان أنهم كانوا على اتصال بالجن، حيث استعملوا السجع لتأدية بعض الأغراض الوثنية،مثل التنبؤ بالمستقبل، وإبعاد الشر. ومن أهم ما ميز أسجاعهم غموض الألفاظ وكثرة الاختلاف والتأويل، إضافة إلى كثرة الأقسام والإيمان بالكواكب والنجوم، وغيرها من الظواهر. و في هذه الدراسة فتحنا خزان الثقافة الإنسانية الذي ينضب في محاولة منا لدراسة نوع مهم من الأساطير هو "الأسطورة الدينية" محيطين بكل جوانبها،ففقد كان الاعتقاد السائد أن الأسلاف نقلوا الأساطير إلى الأجيال اللاحقة، وأن الأسلاف أنفسهم نقلوها من الآلهة، وكانت الآلهة بالنسبة لتلك المجتمعات كائنات واقعية بواقع الجماعة، لذلك لم تظهر لدييهم أي دوافع للشك في هذه الحقيقة.