المدخل لعلم العلاقات الدولية

Abstract

یرتكز الوجود البشري على التواصل منذ خلق الله تعالى الانسان، وذلك لان الانسان اجتماعي في طبیعته وهذا ما ساعد على خلق المجتمعات وتكوين العلاقات بین الافراد داخل المجتمع الواحد ومنه إلى العلاقات المتفرقة بین التجمعات، ومن هنا ظهر لنا مفهوم العلاقات الدولیة الذي تطور بتطور الحیاة البشرية ونظمها الاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادية. فالعلاقات الدولیة في العصور القديمة لیس بما هي الیوم بما أن الفاعلین فیها لیسوا هم نفسهم بما أنهم لیسوا بنفس القوة، فقدت شهدت العلاقات الدولیة تطورات وتحولات جذرية من حیث نطاق تفاعلاتها وتنوع قضاياها ومشاكلها، فمفهوم العلاقات القائمة بین الدول والمنظمات من غیر الدول مثل منظمات الإغاثة الانسانیة والشركات متعددة الجنسیات، والعلاقات القائمة بین الدول والمنظمات الحكومیة الدولیة والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي، أو المنظمات الاقلیمیة بجامعة الدول العربیة وغیرها. ولم تكن هذه التطورات من فراغ بل كانت نتیجة عوامل واحداث أبرزها الحربین العالمیتین الاول والثانیة وتداعیاتهما وأن العوامل المؤثرة في شكل العلاقات الدولیة لم تبقى على حالها بدون تأثر بهذه التطورات، فقد تعددت منها الداخلیة الخاصة و الدولة نفسها أو الخارجیة، خاصة النظام الدولي وانعكاساته على العلاقات الدولیة بشكل عام.