Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://dspace.univ-tiaret.dz:80/handle/123456789/1397
Titre: تاريخ افريقيا و آسيا في القرن 20م
Autre(s) titre(s): طلبة السنة أولى ماستر- ل.م.د السداسي الأول
Auteur(s): كركب, د.عبد الحق
Mots-clés: الاستعمار الأوروبي, افريقيا , اسيا, حركات التحرر.
Date de publication: 2022
Editeur: جامعة ابن خلدون -تيارت-
Résumé: لقد عرفت حركة الاستعمار الأوروبي نموا كبيرا مباشرة بعد الكشوفات الجغرافية لأن هذه الأخيرة فتحت باب الاستعمار الأوروبي على مصراعيه في الشرق، والعام الجديد، واستراليا، منذ نهاية القرن الخامس عشر، وأوائل القرن السادس عشر، ولأن هذه الكشوفات سمحت للدول الأوروبية باكتشاف وجرد العالم كله وتقسيمه والربط بين أجزائه في منظومة محكمة من العلاقات الاقتصادية والتجارية، ويقول المؤرخ اجمال حمدان في هذا الصدد في كتابه "إستراتيجية الاستعمار والتحرر": ( إن الكشوف الجغرافية تتعامل مع جذور أو على الأقل بذور الاستعمار المعاصر مباشرة، فقد ولد الاستعمار الحديث في حجر الكشوف الجغرافية ولا نقول في رحمها...). لقد ساعدها على ذلك التقدم التكنولوجي النسي الذي حققته في المواصلات البحرية إضافة إلى تنامي قوتها العسكرية وتحقيقها لتقدم صناعي واقتصادي بفضل الثروة الصناعية حيث توفرت لديها سلع كثيرة تزيد لها منافذ للتوسع وتحتاج إلى المواد الخام من البلاد العربية، ومما سهل لها مهمتها ضعف البلدان المفتوحة وتدهور قوقا العسكرية وتخلف اقتصادها، بالرغم من ثراء مواردها الطبيعية الغير مستغلة، وهذا مما دفع بالدول الأوروبية إلى التنافس الشديد فيما بينها من أجل اكتساب المزيد من المستعمرات هي الفائدة التي جنتها من هذه العملية حيث استفاد الأوروبيون من الثروات التي استنزفوها من المستعمرات في توفر رأس المال اللازم للتوسع الصناعي وزيادة الإنتاج الذي يستدعي بدوره إمدادا للمواد الخام ويتطلب أسواقا لتصريفه بكميات كبيرةلقد شهد القرن الثامن عشر والتاسع عشر موجات متلاحقة من الغزو الاستعماري الذي قامت به الدول الأوروبية بعد أن بدأت في هذه القارة ثورة صناعية عارمة تضخم نتيجتها الإنتاج وأصبح من الضروري على هذه الدول الصناعية أن تبحث عن أسواق جديدة لتصريف هذا الفائض من المنتجات الصناعية - كما وأن سبق ذكره-، وقد ترتب على ذلك ازدهار التجارة وامتداد آفاقها لتشمل جميع بقاع العالم، فكانت تلك المرحلة تمثل بداية التكالب الاستعماري على احتلال الدول الآسيوية والإفريقية، للهيمنة على مواقع إستراتيجية تتحكم فيها الطرق التجارية والعسكرية، وامتد هذا التكالب إلى محاولة تشکیل و توجيه أوجه الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في البلاد التي تم احتلالها أي بمعنى آخر سعت إلى أوربة المناطق التي قامت باحتلالها خلال التوسع الأوروبي، تلك هي الأسرار التي جعلت من التوسع الاستعماري ظاهرة تاريخية فريدة من نوعها قلما تماثلها حركة من حيث سلبية النتائج وعمق التأثير في مستقبل تطور المجتمعات المستعمرة ونماءها، ويفسر مالكي أحمد التوسع الاستعماري وظاهرة الاستعمار في كتابه الحركات الوطنية والاستعمار في المغرب العربي" بقوله: (... إن الذي يميز ظاهرة الاستعمار كما تبلورت مع النصف الثاني من القرن 19م عن مختلف حركات التوسع المتشابهة هاهو أنا محصلة تطور النظام الرأسمالي المعزز بثوراته الصناعية، كما أنها حركة بقدر ما كان هاجسها الاستراتيجي احتلال الأرض ومشتملاتها بقدر ما كان همها المركزي اختراق الإنسان في فكره وثقافته ولغته...) المتشابة هاهو أنا محصلة تطور النظام الرأسمالي المعزز بثوراته الصناعية، كما أنها حركة بقدر ما كان هاجسها الاستراتيجي احتلال الأرض ومشتملاقا بقدر ما كان همها المركزي اختراق الإنسان في فكره وثقافته ولغته. ومنذ أن وطأت أقدام الاستعمار أرض إفريقيا وأسيا بادرت شعوب هذه المناطق إلى رد العدوان من خلال مقاومات أخذت أشكالا مختلفة تمثلت في الكفاح المسلح والنضال المستمر بالإضافة إلى النشاط السياسي والدبلوماسي الذي خاضته هذه الشعوب للتعريف بقضاياها العادلة في إطار كفاح تحري ضد الوجود الاستعماري وممارساته المختلفة مما أسهم في تراجع وتصفية الاستعمار التقليدي وتحقيق الاستقلال الوطني الشامل.
URI/URL: http://dspace.univ-tiaret.dz:8080/jspui/handle/123456789/1397
Collection(s) :تاريخ



Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.