البعد الإجتماعي في روايات محمد مفلاح

Abstract

إن ارتباط الرواية بالحياة والمجتمع جعلها ذات طابع اجتماعي، فمن خلال هذه الروايات الإبداعية التي أثقلت كاهله، فقد كانت قضايا المجتمع الجزائري بمثابة الركيزة الأساسية التي يعول عليها الروائي في عمله الإبداعي. لقد كشفت التجربة الرو ائية الجزائرية عن تنوع كبير في أنماط السرد وتقنيات الكتابة و أشكال التعبير وتنوع يعكس تعدد الأجوبة ويعرف المجتمع بأنه مجتمع ثابت ومنظم من الأشخاص والحيوانات، من نوع واحد، تقوم بينهم علاقات متبادلة والإنسان هو جوهر العملية الإبداعية، وما دراسة الأدب من منظور الأدب، إلا بحثا عما ينفع الانسان. ويعتمد وما يضره فيقصى ويبعد ينطلق مشروع محمد مفلاح من الحياة اليومية في أدق تفاصيليها لرسم صورة المجتمع الجزائري بصفة عامة والغليزاني بصفة خاصة معتمدا على الوقائع والأحداث، والأحاسيس المشحونة. وقد اعتمد على المنهج الإجتماعي في كتاباته. فرواياته اجتماعية بامتياز لما تقدمه من مظاهر اجتماعية وصور تكشف عن علاقات خاصة تربط بين مجموعة من الفئات فهي تتضمن معرفة اجتماعية تكشف لنا عن ظاهرة السلطة والنفوذ في مجتمع متخلف، وعن علاقات تعري واقعا قائما بذاته والكاتب محمد مفلاح يعمد إلى النبش في اليومي والهامشي والظرفي، ويقدم لنا صورة اجتماعية يتبين من خلالها الوطن الذي نخرته مجموعة من الأمراض الاجتماعية التي تفشت فيه مؤخرا. ومن هذا تصبح الكتابة الروائية المفلاحية التزام أخلاقي و أدبي، اتجاه الواقع والفئات البسيطة.