Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://dspace.univ-tiaret.dz:80/handle/123456789/12369
Titre: علم النفس النمو و الفروق الفردية
Autre(s) titre(s): موجه لطلبة السنة الثانية ليسانس تخصص علم النفس.
Auteur(s): د.شعشوع, عبد القادر
Mots-clés: علم النفس ، النمو ، الفروق الفردية
Date de publication: 2022
Editeur: جامعة ابن خلدون -تيارت-
Résumé: تعتبر دراسة نمو الشخصية الإنسانية ضرورية لكل من يتعامل مع هذا الإنسان و يهتم بـه سواء كان عالم نفس أو عالم اجتماع أو طبيبا أو مربيا أو غير ذلك . إن معرفة المراحل التي مر بـها الفرد و العوامل التي أثرت فيه هي التي تساعد على فهم الحالة الراهنة التي يوجد عليها و التعامل معه بعد ذلك وفق هذا الفهم . إن دراسة النمو تعني الإيمان بأن الإنسان لم ينشأ من فراغ ، بل هو نتيجة لخبرات الماضي و معايشة للحاضر و تهيؤ و توقع للمستقبل . إن دراسة علم النفس و الاشتغال بـه يقتضيان بالضرورة الإلمام الكامل بموضوع النمو و موضوع الفروق الفردية ، فالمسارات التي تتبعها عملية النمو و العوامل التي تؤثر فيها هي التي ستميز فردا عن فرد ، هذا التميز الذي يظل قائما ما وجد الإنسان . وكلما فهمنا آلية النمو و عوامله ومراحله و الفروق الفردية زاد فهمنا للإنسان وكان فهما سليما . يعتبر علم نفس النمو و الفروق الفردية ميدانا خصبا بما يحتويه من معارف متشعبة في علم النفس و علم الاجتماع و البـيـولوجيا و الكيمياء و الإحصاء ...الخ ، الأمر الذي يجعل البحث فيه مشوقـا و يجعل القائم بتدريسه ملزما بتجديد معارفــه وتحيينها تماشيا مع تغير العوامل المعاصرة المؤثرة في الإنسان ، وعلى رأسها وسائل الاتصال و أساليب التواصل الحديثة . ومن أجل الإلمام التام بموضوع علم نفس النمو قمت بتقديمه وفق الخطة التالية : قدمت تعريفات للمصطلحات و المفاهيم الأساسية ، ثم شرحت خصائص النمو و اتجاهاته والعوامل المؤثرة فيه . ثم تطرقت إلى خصائص كل مرحلة من مراحله بصورة موجزة حتى يأخذ القارئ صورة كاملة و متكاملة عن الشخصية الإنسانية في نهاية مرحلة المراهقة . بعدها انتقلت إلى أهم مناهج وطرق البحث المستعملة في دراسة النمو و أهم النظريات التي بحثت فيه عامة ، أو في جوانب محددة منه فـقط . وقد حاولت التركيز بالنسبة للمناهج على أكثرها استخداما في الدراسات والبحوث النفسية والاجتماعية مثل المنهج الوصفي و التاريخي و التجريبي والإكلينيكي . أما النظريات التي أخذت حيزا كبيرا من الشرح و التحليل فكانت – على الخصوص - تلك التي تناولت النمو المعرفي ( نظرية بياجيه ) ، و النمو النفسي الجنسي ( نظرية فرويد ) ، والنمو النفسي الاجتماعي ( نظرية إريكسون ) ، و النمو الأخلاقي (نظرية كولبرغ) ، بالإضافة إلى فكرة موجزة عن أشهر النظريات التي اهتمت بدراسة الشخصية الإنسانية و نشأة السلوك الإنساني في العصر الحديث . وتطرقت بعد ذلك إلى موضوع الفروق الفردية من حيث مظاهرها و أسبابها و طبيعتها المتمثلة في التفاوت الكمي والكيفي بين الأفراد بالنسبة للصفات و السمات والقدرات المختلفة الأمر الذي يجعلها وثيقة الصلة بموضوع القياس ، فهي أصل نشأته كعلم يبحث في تقييم 2 الصفات الإنسانية وتقويمها وكيفية توزيعها وانتشارها بين الأفراد . وختمت الموضوع بلمحة عن قياس النمو و أدواته . تبقى ملاحظة لا بد من الإشارة إليها وهي أن نمو الشخصية الإنسانية ظاهرة تتطلب المسايرة المستمرة للمعرفة العلمية والتجديد الدوري للمعلومات خاصة في مجالات الوراثة و الأعصاب والغدد وأدوات القياس المختلفة. لقد قدر لي تدريس هذه المادة منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي ( الموسم الدراسي )9191/9191ضمن برنامج علم نفس الطفل والمراهق الخاص بتكوين المعلمين والأساتذة بالمعاهد التكنولوجية، وكنت كل سنة أجدني مضطرا لمواكبة مستجدات الموضوع خاصة ما تعلق بعوامل نمو الشخصية ( دور الوراثة، دور الغدد، دور الشبكة العصبية في تشكيل السلوك الإنساني والحفاظ على الصحة النفسية). وإني لأحمد الله سبحانه وتعالى أن وفقني إلى جمع هذه الأفكار حول موضوع النمو وتقديمها بهذه الصورة لأبنائنا طلبة السنة الثانية علم النفس ، آملا أن يكون عرضها بهذا الشكل معينا لهم على فهمها و تحصيلها و الاستفادة منها في مسارهم الدراسي و المهني
URI/URL: http://dspace.univ-tiaret.dz:80/handle/123456789/12369
Collection(s) :علم النفس

Fichier(s) constituant ce document :
Fichier Description TailleFormat 
علم النفس النمو.pdf1,31 MBAdobe PDFVoir/Ouvrir


Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.