تعليمية مهارة المشافهة بين التنظير والممارسة "السنة الرابعة من التعليم الإبتدائي أنموذجا"

Abstract

عرفت المنظومة التربوية الجزائرية تغيرات جذرية متن كافة عناصر العملية التعليمية التعلمية طرأت هذه التغيرات على المناهج وعلى طرق التدريس، وعلى أساس هذه التغيرات تبنت وزارة التربية الوطنية مناهج جديدة ارتكزت على تطوير كفاءات لغوية هدفها تحقيق التواصل وذلك من خلال تدريس اللغة وفق مهاراتها الأربع. فتعد مهارة المشافهة من المهارات الأساسية لأنها أساس التواصل في مختلف المواقف، وبها يستطيع المتعلم اكتساب مناهج الجيل الثاني مركزة على هاته المهارة، فنجدها قد احتلت مكانة هامة ويمكننا القول أنها أخذت حصة الأسد في التعليم الابتدائي في وسيلة للتعبير عن الأحاسيس وإبداء المشاعر والإفصاح عنها. ومن بين الأهداف التي يجب على المعلم تحقيقها في نهاية حصة التعبير الشفوي ما يلي: - أنه يسرد حدثا أو يصف شيئا انطلاقا من سندات متنوعة في وضعيات تواصلية دالة ويحاور ويناقش. كما نجد أن التعبير الشفوي في المرحلة الابتدائية يعتبر خادما لبقية الأنشطة. - اختلف تقديم نشاط التعبير الشفوي من مناهج الجيل الأول ومناهج الجيل الثاني وعليه اتضحت بعض الفوارق والتي تذكر منها: - كان التعبير في م ج 1 يتم من خلال المشاهد التي تكون معدة سابقا ويلاحظها المتعلم ويعبر عنها. أما في م ج 2 تطور مفهوم تدريس التعبير حيث ازداد عدد الحصص المخصصة له حيث ارتبط بعدة جوانب منها السمعي والفكري والبصري. فالجانب السمعي يخص حصة فهم المنطوق يسمع فيه المتعلم نصا ويجيب على الأسئلة مشافهة أي أنه يعتمد على مهارة الاستماع ويساعد هذا الجانب على تعزيز التركيز لديهم. وفي الجانب الفكري يتعلم فيه توظيف قدراته العقلية ويتذكر ما جاء في النص، أما الجانب البصري ، أما الجانب البصري يعتمد من خلاله يعتمد من خلاله المتعلم على مشاهدة الصور يطلب منه استنطاقها. كانت غايتنا من حضور بعض الدروس ملاحظة مدى التطابق بين توجيهات الوثائق التربوية وأداء المعلمين داخل حجرة الدرس ومدى تفاعل المتعلمين أثناء هذا النشاط.