العدالة التنظيمية، المحددات والنتائج

Abstract

من خلال هذه الورقة البحثية تم العمل على جمع عدد من التعاريف المتعلقة بمفهوم العدالة التنظيمية من أجل الخروج بتعريف نظري شامل لها، ثم التطرق إلى تحديد أبعاد العدالة التنظيمية وترتيبها ترتيبا زمنيا حسب تاريخ ظهورها، مع توضيح مؤشراتها الامبريقية قصد تسهيل عملية قياسها من طرف الباحثين. بالإضافة إلى وصف العلاقة بين أبعاد العدالة التنظيمية، وفي الأخير، القيام بإجراء مسح في الادبيات والدراسات السابقة حول العدالة التنظيمية، من أجل تحديد أهم المتغيرات المؤثرة فيه والمتأثرة به. وبعد تحليل الأدبيات النظرية والدراسات السابقة التي تطرقت للموضوع، تم التوصل إلى عدد من النتائج. حيث تم التوصل إلى بتعريف نظري يجمع بين التعريفات السابقة ويحاول تغطية أبعاد العدالة التنظيمية. كما تم عرض أبعاد العدالة التنظيمية، بداية بالبعد التوزيعي الذي كان البعد الأول في الظهور، ثم البعد الإجرائي، ويليه البعد التعاملي والمعلوماتي والأخلاقي وأخيرا التقييمي، وهي جميعا أبعاد مشتقة من العدالة الاجرائية، لأنها تمثل قاعدة الاتصالات المتبادلة، الشرح، الأخلاق وعدم الانحيازي على التوالي. وأخيرا، فقد تم التوصل إلى عدد من محددات العدالة التنظيمية. فمن حيث المحددات الشخصية للعامل، نجد متغيرات الجنس، العمر، الأقدمية والمستوى التعليمي. أما من حيث المحددات التنظيمية، نجد الثقافة التنظيمية وطبيعة العلاقة بين أفراد جماعة العمل والمستوى الوظيفي للعامل. كما تم التوصل أيضا لعدد من النتائج الخاصة بالعدالة التنظيمية، فعندما ترتفع درجة العدالة فأن ذلك يرتبط إيجابا مع الرضا الوظيفي والولاء التنظيمي الثقة في المنظمة، بالإضافة إلى زيادة الأداء وارتفاع سلوكيات المواطنة التنظيمية. أما عندما تضعف درجة العدالة التنظيمية فإن النتائج ستكون ارتفاعا في درجة الصراع التنظيمي، وزيادة السلوكيات المنحرفة في العمل.