دلالة الإلتفات وأثره في تأويل النص القرآني

Abstract

يهدف البحث الى ابراز دلالات الإلتفات وتعزيزها في التركيب القرآني، وتتبع المسار التطوري للمصطلح والوجوه والدلالات بين الدرس اللساني القديم والحديث وفق المنهج الوصفي التحليلي، حيث حظي موروثنا العربي بالقضايا البلاغية العريقة التي تضفي على النص اللغوي تلك المسحة الفنية والحس الجمالي، من أجل تفعيل جسر التواصل اللغوي والتأثير في المتلقي أيما تأثير. إن البلاغة معيار الجمال والإبداع، ومرآة الحس العربي المرهف، الذي ظل ولا يزال ينعش التركيب اللغوي بالذوق الفني الجمالي لاسيما حينما تعلق الأمر بالنص القرآني المعجز لكل بيان، والمبهت لكل لسان، والزاخر بالوجوه الإعجازية والأغراض البلاغية. ومن بين فنون البلاغة تعد ظاهرة الإلتفات عدولا عن معنى تركيب لغوي لآخر بغية الإهتمام بالمتلقي، وإكساب التركيب اللغوي أغراضا بلاغية تتعدد حسب السياق، وهذا مارعاه الدرس اللغوي القديم، وبلوره إعجاز النص القرآني الذي يعد مكسبا ثريا للظاهرة وعززه الدرس اللساني الحديث، حينما أطرت لسانيات دي سوسير ذات الصبغة العلمية الظاهرة، وتحديدا من طرف علم الأسلوب الذي يبحث في الجانب الإبداعي و الجمالي للنص اللغوي، بإقلاع عن النمطية ووظيفة التواصل والتبليغ، وتجسيدا للوظيفة الإنفعالية الإبداعية، أينما نعتت الظاهرة بالعديد من المصطلحات كان أشهرها: الإنزياح اللغوي، واستقطبت إهتمام التفكير اللساني الأسلوبي.